Saturday, September 22, 2007

كيرلّس الإسكندري



كيرلّس الإسكندري

الإسكندرية 376 م ـ 444م

تعيد لهُ الكنيسة المقدسة في 27 حزيران
حياته أسقف ولاهوتي، معلّم في الكنيسة وقديس. كيرلّس هو ابن أخت بطريرك الإسكندرية ثاوفيلوس. نال ثقافة كلاسيكية جعلتهُ يستخدم كلمات نادرة وعبارات دقيقة. خلف خاله على كرسي الإسكندرية عام 412 م وكان مثلهُ متشدداً خصوصاً ضدّ النوفاطيين الذي كانوا يرفضون تساهل البابا قرنيليوس مع من جحدوا بالإيمان وأرادوا التوبة، وقد كانوا يكرّرون المعمودية ويتمسّكون بنظام توبة شديد. كان كيرلّس متشدّداً أيضاً مع اليهود فقد هدم مساكنهم في الإسكندرية وطردهم منها وهذا بسبب اعتدائهم السابق على المسيحيين. لمعَ اسمه في تاريخ العقيدة والتاريخ الكنسي فقد كان المدافع الأكبر عن الإيمان القويم في الصراع ضد بدعة نسطوريوس أسقف القسطنطينية. كان يُهاجمه في رسائله الفصحية منذ عام 429 م وأرسل ملفاً كاملاً إلى البابا سيليستينوس الأول ليتّخذ قراراً في هذا الشأن. وقد قرر السينودس الروماني عام 430 م وجوب تراجع نسطوريوس عن آرائهِ. عام 431 م عُقِدَ مجمع أفسس المسكوني الذي أدان نسطوريوس ونحّاه من منصبهِ كما نحّى أيضاً كيرلّس، لكن هذا الأخير عادَ إلى مدينتهِ عودة المنتصرين وبقيَ هناك حيث توفي عام 444 م. يحتَفَل بذكراه في التقويم الروماني يوم 27 حزيران

أفكاره في اللاهوت الثالوثي كتب كيرلّس قبل المشاكل مع نسطوريوس، ليدافع عن الإيمان بالثالوث الأقدس ضد بدعة آريوس. أمّا في ما يتعلّق بالكريستولوجيا فيتحدَّث عن إتحاد الطبيعتين في المسيح ويؤكّد بأنه اتحاد حقيقي ويلح على ذلك مستعملاً تعبير الطبيعة الوحيدة للوغوس المتجسِّد مما شكَّكَ الأنطاكيين، لأن هذه الصيغة لم توجد لدى أثناسيوس، ولأنها قد فُهِمَت على أنها انتقاص من الطبيعة البشرية للمسيح على حساب الطبيعة الإلهية. كما أثيرت شكوك كثيرة عندما تحدَّث كيرلس عن طبيعتين قبل الإتحاد وعن طبيعة واحدة بعد الإتحاد، ولكنه أراد بذلك أن يعلّم بالإتحاد دون الإمتزاج أي كاتحاد النفس العاقلة بالجسد في الإنسان. يُؤخذ على كيرلّس استخدام كلمتا طبيعة وأقنوم دون تمييز
مؤلفاته تعتبر مؤلفات كيرلس على درجة من الأعمية لدراسة التاريخ الكنسي وتاريخ العقيدة، من أعماله العديدة نذكر: ـ كتب تفسيرية ـ تفسير العهد القديم: ويعتمد التفسير الرمزي. ـ تفسير العهد الجديد: ويعتمد التفسير الحرفي ومنه لدينا تفسير يوحنا، 156 عظة عن إنجيل لوقا، أجزاء من شرح إنجيل متى والرسالة إلى روما وإلى العبرانيين. ـ كتب عقائدية ـ كتابان ضد الآريوسية. ـ كتابات ضد النسطورية: منها مذكرات وحرمانات وكتابات دفاعية. ـ كتاب الدفاع: ضد كتب يوليانوس الجاحد. ـ رسائل فصحية: عبارة عن 29 رسالة من عام 414 إلى عام 442. ـ عظات: منها نملك عشرين عظة بعضها ألقاها في مجمع أفسس، وهي تتضمن أشهر العظات المريمية القديمة

أفرام السرياني





أفرام السرياني

تعيد لهُ الكنيسة المقدسة في 28 كانون الثاني


نصيبين 306 م ـ الرها 373 م

حياته من أعظم كتّاب وشعراء الشرق المسيحي. قد لُقِّبَ بقيثارة الروح القدس، أفرام هو قديس وأحد آباء ومعلّمي الكنيسة. ولِد عام 306 م في مدينة نصيبين (شرقي نهر الخابور)، من أسرة مسيحية. سيمَ شماساً قبل عام 338 م وبقي كذلك حتى وفاتِهِ. أسس المدرسة اللاهوتية في نصيبين. في عام 363 م عندما ترك الامبراطور يوفانوس المدينة في يد الساسانيين، انتقل أفرام إلى الرها (آنذاك تحت الحكم الروماني) وتوفي هناك عام 373. مع تعاطيه لحياة التصوف، فقد ظل عاكفاً على الكرازة وتفسير الكتاب المقدس وعقائد الإيمان القويم. ألَّف الأناشيد الكثيرة باللغة السريانية، فكانت من روائع الأدب السوري المسيحي رقةً وجمالاً وتفكيراً وتعبيراً. ومازالت تتلى حتى اليوم في الطقس السرياني. امتاز بمديح العذراء مريم. في عام 1920 م أعلنهُ البابا بندكتس الخامس عشر معلماً في الكنيسة. يحتفل بذكراه في التقويم الروماني يوم 9 حزيران (يونيو)، وفي التقويم البيزنطي يوم 28 كانون الثاني


أفكاره يُعتَبَر أفرام شاهداً ممتازاً على تقليد الكنيسة الفارسية التي كان يعرف لغتها. في أناشيده الـ 80 حول الإيمان نجد أن أفرام كانَ
بعيداً عن تأثير الفلسفة اليونانية. لذا فلا نتوقع أن نجد في كتبهِ عرضاً منسقاً حول التعليم الصحيح فيما يتعلق بالمسائل العقائدية. كان يرفض العقلانية معتبراً إياها صفة الهراطقة التي كان يحاربهم، لذلك نجده حتى في كلامهِ عن الإيمان شاعراً يستخدم أسلوباً غنياً بالصور. لم يكن يعرف التمييز بين كلمتي "ذات" و"طبيعة". كما أنّه في حديثه عن الروح القدس لا يذكر صراحةً أنه الله رغم أنه لا يشك في مساواتهِ في الجوهر لله الآب. في حديثه عن مريم العذراء يقول: " جمالك أنت فقط (يا يسوع) وجمال أمّك يفوقان جمال أي مخلوق آخر، وهذا لأنه ليس فيكَ أيّ دنس وليس في أمّك أيّ ظلّ". بالنسبة للإفخارستيا من الواضح إيمان أفرام بأنها ذبيحة جسد ودم الرب إذ يقول في إحدى وصاياه : "بعد موتي بثلاثين يوماً قدّموا لأجلي الذبيحة المقدسة، فإن الذبيحة التي يحتفل بها الأحياء تعود بالنفع على الأموات"


مؤلفاته لقد ترك لنا أفرام كتابات كثيرة لم تأخذ حقها من الدراسة. كانت كتاباته تدور حول المحور الأخلاقي. الكثير منها تُرجِمَ فوراً إلى عدة لغات منها اليونانية والأرمنية، ومن الجدير بالذكر أن الترجمة اللاتينية قد أُخِذَت عن هذه الترجمات. من أهم مؤلفاتهِ لدينا الـ 77 نشيد نصيبيني، فيهِ يتحدَّث أفرام أيضاً عن الحوادث أيام الحرب. لدينا أيضاً تفسير كتاب التكوين، الخروج والدياتيسارون. وفي النهاية هناك "وصية أفرام" التي تحوي نواة أصليّة من تأليفهِ، فيها تحياتهِ لتلاميذه قبل وفاته

St. Elie النبي الياس الغيور

St. Elie النبي الياس الغيور
Byzantine Icon أيقونة بيزنطية